نقاط عامة / ندوة فندق الامبسادور

بقلم ممدوح نوفل في 09/12/1997

مهما ابتعد الانتفاضة عنا زمنيا فستبقى محطة بارزة في التاريخ الفلسطيني الحديث. ندوة اوبضع ندوات لن تغطي مدلولات الانتفاضة ومجرياتها وأثارها على الصراع.

ـ بعد10سنوات: يمكن القول كان بالامكان ان نكون في حالة افضل… وانجازات العقد
الاخير، وهي ليست قليلة، كان للانتفاضة دور حاسم فيها..
ـ لاخلاف حول تعريف الانتفاضة، او أسباب اندلاعها: فهي تعبيرعنيف عن فقدان ثقة الشعب بالتحرير والخلاص من الاحتلال على يد الخارج “الفلسطيني والعربي والدولي” / تلاه قرار شعبي جماعي بأخذ زمام الامور وعدم الانتظار. / والحقيقة تفرض الاقرار أنها لم تكن نتيجة خطة او قرارمسبق/ فاجئت كل الاطراف المعنية بالصراع لكل سببه، الشواهد كثيرة: تردد في زج الكادر/ عدم التدخل في تشكيل قاوم الاولى/ انتظار نشرات الاخبار/ عدم الثقة بشعارات “الانتفاضة حتى زوال الاحتلال”/ تمني استمرارها حتى الاعياد / خطاب صيدا
ـ الانتفاضة ارسلت شحنات قوية من الواقعية السياسية والديمقراطية لقيادة الخارج/ دولتين
لشعبين والاعتراف ب 242+ 338 / نقلت فكر التيار الواقعي في الداخل والخارج خطوة
للامام بعدما راوح في مكانه 13 سنة / وبنفس الوقت وفرت له غطاء جماهير وكفاحي متين في مواجة الاتجاهات الاخرى الرفضاوية والمحافظة.
ـ الانتفاضة كرست الهوية المستقلة / واحيت القضية وفرضتها كأولوية دولية / وانقذت م ت
ف، وكرست الحل الفلسطيني وشطبت الحلول الاخرى، ولولاها لما قامت سلطة وطنية..
ـ مثلت نهاية مرحلة الكفاح المسلح وبداية مرحلة أخرى جديدة../ نقلت ثقل الحركة الوطنية
وكفاحها اليومي العملي من الخارج للداخل / قيادة الداخل فشلت في استثمار اللحظة
التاريخية / وترددت عن التقدم وتعزيز دورها في القرار الوطني / وفي الاطر التنظيمية
الوطنية والحزبية.
ـ الانتفاضة أخرجت التيار الاسلامي من مأزقه السياسي، وافسحت المجال له لتعبير عن نفسه بقوة، وهيأت له ظروف ملائمة لدخول الميدان وفرض الذات بقوة، وتوسيع قاعدته الشعبية..الخ
************
*مفاجئة الآخرين مفهومة، لكن مفاجئة القيادة الفلسطينية يفرض التوقف امام اسبابها:
* من اسباب المفاجئة وجذورها :
ـ موقع الداخل في فكر القيادة الفلسطينية = 67ـ68= ++ / 69ـ74 = – + — –
/ 75ـ82 – – -0/ 82 ـ87 + – + – ++ .
. الداخل ساحة من الساحات، رغم تشديد الجميع على دور الداخل بعد 82، وقول ابوعمار
ذاهب الى فلسطين، وشغل ابوجهاد اليومي على بناء الداخل “حديث في عدن 1987″.
ـ موقع كوادر الداخل في الاطر القيادية للمنظمة وللفصائل:
= ادوات تنفيذية للعمل العسكري + تنفيذية للعمل العسكري والجماهيري
= انعدام التمثيل أو ندرته في الاطر القيادية الاولى للمنظمة والفصائل دون استثناء.
186 عضو اسمي في المجلس الوطني مقابل 480ـ 490 من الخارج
ـ جذور الموقف والنظرة : بنية وذهنية وتوجهات عسكرتارية “المجلس الثوري لفتح”، ج د عضو ل م 1+ مفهوم فشل العمل السياسي والحزبي + غير ديمقراطية شعبية + نظرة استخدامية للشعب والكادر
حالة م ت ف قبل الانتفاضة وخلالها:
ـ توقيت انفجار الانتفاضة حاسم ما بين مرحلتي : انتهاء الحرب الباردة والوفاق الدولي.
ـ انقسام م ت ف قبل وبعد مجلس عمان، ومشاكل داخل قيادة فتح + جمود في الحركة
السياسية “الجمود يقتل الثورة” + خوف شديد من الاحتواء الاردني + عزلة عربية: تدهور
العلاقة مع سوريا ومصر والسعودية+ عزلة دولية قطيعة مع السوفييت بعد اتفاق عمان +
فقدان التوازن الخروج من لبنان + حروب على المخيمات في لبنان + لا عمل العسكري.
استعادة جديدة للوحدة الوطنية المجلس التوحيدي في الجزائر
ـ مرحلة صعود قوي تخلله انتكاسة قوية خلال حرب الخليج وتوقف الانتفاضة مؤقتا..
كيف تعاملت قيادةالخارج مع الانتفاضة واطروحاتها؟
1* ترحيب ..تهليل.. انقاذ من الله.. + رافقه تباين في التقدير وفي قراءة الاحداث في الضفة مفاجئة بالحدث وبالاطروحات + مفاخرة وتنافس فصائلي وادعاءات حول الدور الذاتي + تردد في التفاعل مع شحنات الاطروحات الواقعية والديمقراطية.
2*البحث عن دور قيادي في و لل الانتفاضة: هيئة اركان الانتفاضة + تشكيل اللجنة العليا للانتفاضة + ولجنة العمل اليومي من القوى الاساسية + لجنة فرعية في عمان واخرى في القاهرة + شغل كثيف لنسف عفوية الانتفاضة ونسف التمييز بينها وبين المنظمة، واثبات انها الابن الشرعي للمنظمة + لقاءات، بيانات، مؤتمرات صحفية، تهريب عناصر قيادة للداخل لقيادة الانتفاضة، “عدم ثقة في الغير”. نموج: قصتي مع جنيلاط
3*صحوة فكرية حول دور الداخل وشعور بالذنب لعدم الاهتمام به: دعم واسناد سياسي لحماية الانتفاضة “قمة عربية” حزيران 1988+ دعم مالي لسد الاحتياجات الاساسية للكادر والتنظيم + للسيطرة وكسب الرضا والولاء..سيطرة على الجباية الشعبية “اشكالات مع لجنة تريم، لجنة الكويت، لجنة عمان” + تفاعل وخلافات داخل الفصائل حول اطروحات الانتفاضة السياسية “دولتين لشعبين والاعتراف بالقرارين 242و338، وحول التركيبة القيادية للتنظيم ج د مثال
4*مبالغة في المردود السياسي الممكن: رفع السقف والحديث عن قرار التقسيم لعام 1947 والدولة المستقلة “ابو اللطف وآخرون”+ نبش الحقد الدفين على الانظمة العربية الاردن وسوريا + انتفاضات شعبية في الشارع العربي + رفض مبادرة شولتس الاولى : متقدمة على مبادرة بيكر = 6شهور مفاوضات المرحلة الانتقالية + بدء مفاوضات الحل النهائي بعد 7 شهور من بدء الانتقالية + سنة واحدة لمفاوضات الحل النهائي + وفد مشترك من الداخل مع الاردن، + مؤتمر دولي .
5* خوف وصراع داخل وخارج تدخل في البيانات، سيطرة، توجيه : قيادة بديلة او موازية او مشاركة + افشال رحلة شولتس الاولى شباط آذار 88 ( تقاطع مع السوفيت ومصالحة زيارة ابوعمار 7نيسان بعد قطيعة طويلة، قبل لقاء شولتس شيفر نادزة ولقاء غوربتشوف ريغان)+ واثبات تبعية وسيطرة م ت ف على الانتفاضة، وسيطرة على اللجان الشعبية ولجان الاحياء + تكثيف الصلة مع الشخصيات عصا وجزة + استدعاءات للكادر + بدء التفكير بالفرق الضاربة، وبتسليح الانتفاضة+ تكثيف الرسائل للقيادة الموحدة + اجتماعات يومية ورحلات متواصلة للجنة العمل اليومي الانتفاضة.
6* فصألة وعسكرة : فرق ضاربة + تشكيلات امنية + تحقيق أمني، واعدامات، اغتيالات، حديث عن مراحل خمسة – سبعة الخ .
7* تجاوب مع الاطروحات السياسية والتغطية بها، استثمار سياسي: فك الارتباط + المجلس الوطني الفلسطيني دورة اعلان الاستقلال بعد انضاج الوضع الداخلي والخارجي وبعد احكام السيطرة + الاعتراف بالقرارين 242و338 + الحوار الفلسطيني الامريكي “اندرسون.
* تجدد الانتفاضة بعد حرب الخليج واغتيال ابواياد وابوالهول انقذ القيادة + مهد لمؤتمر مدريد + بدء مشاركة الداخل = المجلس المركزي 8/10/1991
*******************
*الموقف الاسرائيلي رابين شامير : حركة شغب عادية + حركة شغب من نوع جديد + حركة شغبها يتطلب جزة مع العصا + مبادرة شامير 14/5/ 1989
*الموقف العربي: متباين ، البعض شكك بعلاقتها بالمنظمة + عقد قمة عربية لدعم الانتفاضة حزيران 1988 +فك الارتباط الاردني + مطالبة امريكا بالتحرك + انتهاء حرب المخيمات
*الموقف الامريكي: انتظار وترقب حتى شباط واعطاء فرصة للاسرائيليين + رفض الاقرار بصلة الانتفاضة ب م ت ف + خشية من تفاعلاتها + شروعها في التحرك ، زيارة شولتس
الموقف السوفيتي: التقاط مدلولاتها مبكرا + مصالحة مع قيادة م ت ف ودعوة ابوعمار الى موسكو 7 نيسان 88+ استثمارها في اللقاءات مع الامريكان , شيفرنادزة شولتس نيسان 1988وغوربتشوف ريغان ايار 88. تقاطع مع مواقف ومصالح المنظمة +المشاغبة على مبادرة شولتس،