آفاق العلاقة بين “الداخل والخارج” ومستقبل الهوية الوطنية الفلسطينية/ ندوة باسيا- القدس

بقلم ممدوح نوفل في 24/06/1997

مقدمة
اولا /اهمية البحث تنبع من كونه يثير ويحرك مسائل تاريخية، ويطرح على بساط البحث قضايا سياسية مباشرة ومستقبلية كبيرة وكثيرة ومتنوعة تتعلق:
أ / بطبيعة الحلول السياسية المطروحة وأثرها على المستقبل الفلسطيني موضوع “الهوية الوطنية +الداخل والخارج”
ب/ البحث في الموضوع يفرض الاجابة على التساؤلات المشروعة والاشكالات المباشرة المثارة الان في صفوف الشعب الفلسطيني “داخل وخارج” حول المستقبل “المجهول للبعض”، وأيضا حول الدور المباشر والمشاركة في علمية السلام الجارية وتقرير ما يمكن ان يقرر مستقبل الجميع.
ج/ التوقف امام طبيعة تشكيل السلطة الفلسطينية ” الحكومة والبرلمان المنتخب” + ا دور قيادة المنظمة “ل ت ف” + تآكل واهتراء أوضاع الممثل الشرعي والوحيد “كمؤسسة” قبل حل القضية الوطنية.
د/ معالجة قصور الدور العملي المباشر للسلطة وقيادة المنظمة اتجاه “اهل الخارج”
ثانيا/ الشعب الفلسطيني ليس الشعب الوحيد الذي عانى ويعاني اشكالات تشكل الهوية واستقرارها، واشكالات “داخل وخارج”، هناك شعوب كثيرة ، آسيوية وأفريقية وفي امريكيا اللاتينية عانت وتعاني من ذات المسألة. واذا كان هناك خصوصية للحالة الفلسطينية خلقتها الطبيعة الخاصة والمميزة للاستعمار الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، فمن المفيد دراسة تجارب الشعوب الاخرى ومراقبة مسار معالجتها لقضية “الهوية” ومسألة “الداخل والخارج” .
لمحة تاريخية سريعة
ـ قضية “الهوية” ومسألة “الداخل والخارج” ليست طارئة في حياة الشعب الفلسطيني ومسيرته النضالية. ولفهم مستقبل الهوية الوطنية، وآفاق العلاقة بين الداخل والخارج لا بد من عودة سريعة للوراء. ويمكن القول ان الموضوع مر خلال نصف قرن 1947ـ 1997 في مراحل متعددة ومتداخلة بعضها ببعض، وكان لكل مرحلة منها ظروفها التاريخية وخصوصيتها الوطنية:
المرحلة الاولى/ 1947 ـ 1964، حصل فيها: حلول ومواقف دولية دولية واقليمية انتجت وقادت الى :
*تقسيم الارض الفلسطينية بين عدد من دول المنطقة (اسرائيل + الاردن + سوريا + لبنان + مصر) .
* تبعثر الشعب الفلسطيني بين الداخل والخارج (اي فوق ما تبقى من ارض فلسطينية خارج نطاق السيطرة الاسرائيلية ـالضفة والقطاع) + بلدان الشتات + اسرائيل. ونشوء مسألة الداخل والخارج كمسألة بنيوية وسياسية وكمسألة هوية.
* تبديد الهوية الوطنية، بين “الاسرلة” و”الاردنة” وهوية “موطن اللجوء” واحتفاظ الاقلية في غزة بالهوية الفلسطينية.
* احباط وطني فلسطيني عام “داخل وخارج” وسيطرة الاتكالية على الدور العربي
* انتهاء الحركة الوطنية الفلسطينية المستقلة “باستثناء بسيط”، بقايا الحزب الشيوعي في غزة، وتعطل نهوض حركة جديدة، وانخراط الطلائع ونشطاء الحركة الفلسطينية في حركات قومية عربية واممية دولية واسرائيلية ابرزها: حركة القوميين العرب+ حزب البعث العربي الاشتراكي+ الاخوان المسلمون+ حزب النظام في الاردن+ الاحزاب الحاكمة والمعارضة في اسرائيل.
* المرحلة الثانية 1964ـ 1987: تشكل م ت ف + حرب 1967 قادت الى:
ـ وحدة وصراع بين الدور القومي العربي و الفلسطيني المستقل في التحرير.
ـ توحيد الارض الفلسطينية وتجميع نصف الشعب ولكن تحت الاحتلال الاسرائيلي.
ـ استعادة الهوية الوطنية وتوحدها وتبلورها وصعود مشاعر الانتماء الوطني بشيء من ” التعصب والتطرف”
ـ نهوض وانبعاث الحركة الوطنية الفلسطينية كحركة “مستقلة”. وتكون ممثل شرعي ووحيد لكل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج. وتمرد الطلائع والنشطاء على البيت القومي وعودتهم للبيت الفلسطيني.
ـ صعود دور الخارج الفلسطيني وتوليه دفة قيادة السفينة الفلسطينية، وتكرس دور المنظمة “في الخارج” كممثل للداخل للاسباب والعوامل الموضوعية التالية:
• هزيمة الانظمة العربية + الاهداف الاستراتيجية لللاحتلال الاسرائيلي وقمعه للشعب تحت الاحتلال اي “لاهل الداخل”ـ الابعاد، الاعتقال، ضرب الجبهة الوطنية ونشوء فراغ قيادي في الداخل + استمرار وجود بقايا الاتكالية في الداخل على الدور القومي وعلى دور الكفاح المسلح من الخارج، في التحرير من الاحتلال.
ـ نجاح الخارج عبر الكفاح المسلح في فرض ذاته فلسطينيا وعربيا ودوليا بسبب: * مفهوم الكفاح المسلح، وضعف ثقل الداخل التنظيمات في الحركت المسلحة+ وسياسة الاحتلال الاسرائيلي ادت الى ضعف مشاركة الداخل في العملية النضالية اليومية، وضعف تأثيرها في صناعة وتوجيه القرار الوطني الفلسطيني حتى انطلاق الانتفاضة. والى بقاء “مقاعده” في اطر المنظمة ومؤسساتها شاغرة(مجلس وطني، مجلس مركزي، لجنة تنفيذية) حتى عام 1996.
ـ في مرحلة لبنان 1974ـ 1982 اهملت قيادات الخارج الوضع الوطني والخاص في الداخل وانشغلت في لبنان.( حرب 82 لها فوائد: اخراج م ت ف من المستنقع اللبناني+ العودة للتفكير في قضايا الداخل ودوره )
ـ كافة الهيئات القيادية لحركات وفصائل الكفاح المسلح بقيت خالية من ممثلي “الداخل” حتى الانتفاضة ( مثال عدد اعضاء ل م + م س في الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة فتح) وبقيت ممسكة بصناعة القرارات الحزبية الداخلية حتى عودة القيادات من الخارج للداخل ( صراع مبكر داخل الجبهتين الديمقراطية والشعبية حول الموضوع، وصراع حاليا داخل الحركة الاسلامية وداخل فتح)
المرحلة الثالثة/ فترة الانتفاضة 1987ـ 1991
ـ الاعتاد بالوطنية الفلسطينية، وتكريس الهوية وابرازها بقوة عربيا وعالميا. ونسف بعض المقولات والتصورات الاسرائيلية حول مستقبل الاحتلال ومستقبل العلاقة مع الشعب الفلسطيني.
ـ اعادة الاعتبار لدور الداخل على صعيد الدور القيادي الوطني. في المرحلة الاولى من عمر الانتفاضة. الا ان شخصيات الداخل وفروع التنظيمات لم تنجح في استثمار الانتفاضة وفرض صيغ تنظيمية وطنية تكرس مشاركها في صناعة القرار الوطني.
ـ بيانات القيادة الوطنية الموحدة وسلوك قيادات فروع الداخل للتنظيمات كرست الدور القيادي للخارج للانتفاضة وللمسيرة الوطنية ككل.
ـ القيادة في الخارج خشيت من تبلور قيادة وطنية فعالة موازية لها او قادرة على فرض مشاركتها في صياغة القرار الوطني .ولذا عملت على :
*ركوب موجة الانتفاضة والادعاء بانها المفجرة لها+ احتواء قياداتها الميدانية والسيطرة على سلوكها اليومي، والتدخل في صياغة البيانات وتعديلها + الاصرار على مرور المساعدات عبر الصندوق القومي. (مشاكل مع ليبيا ومع لجان دعم الانتفاضة في الخليج والكويت وبعض دول امريكيا اللاتينية)
* نجحت القيادة في الخارج في ذلك ( احرث وادرس لبطرس)، وكان لهذا الموقف وجهه الايجابي على المستوى الوطني العام.. لكنه لم يساهم في تعزيز دور الداخل في صياغة القرار الوطني ولم يحسن مواقعه في الاطر القيادية للمنظمة.
* الانتفاضة فرضت القضية الفلسطينية كقضية ملحة في مرحلة المتغيرات الدولية . ـ سؤال: هل كان ممكنا مشاركة الفلسطينيين في مؤتمر مدريد لو لم تكن هناك انتفاضة فلسطينية في الداخل ؟
المرحلة الرابعة/ مرحلة المفاوضات/ مدريد ـ اوسلو 1991
اولا/ فيما يتعلق بالهوية الوطنية
*المفاوضات والاتفاقات التي تم التوقيع عليها كرست التمثيل الفلسطيني المستقل في العلاقة مع اسرائيل ومع العرب والعالم. وفرضت على اسرائيل الاعتراف بشعب اسمه الشعب الفلسطيني، وان لهذا الشعب ممثل رسمي ينطق ويتفاوض باسمه، بعدما بقيت اسرائيل تنكر ذلك طيلة 45 عام، وبقي الثمثيل المستقل موضوع صراع فلسطيني عربي وعربي عربي. ومهما وقعت من تطورات لا يمكن العودة للوراء.
*رسمت دور م ت ف كممثل شرعي ووحيد وكرست الهوية الفلسطينية المستقلة عربيا ودوليا وفي اتفاقات ذات طابع دولي واقليمي. ولم يعد بالامكان اذابتها او طمسها او احتوائها كما حصل “نسبيا” في عقود الخمسينات والستينات والسبعينات.
ولا اظن ان هناك طرفا اقليميا قادر على اعادة عقارب الزمن للوراء/ جواز السفر..
* أوجدت الكيان الفلسطيني وهذا الكيان هو اقرب الى الدولة المستقلة، ويسير، بالرغم عن كل العقبات والعراقيل باتجاه التحول الى دولة “مستقلة منقوصة السيادة”
ـ هياكل الدولة كاملة “مهرجلة”: رئيس منتخب “ريس” + ارض 6% منها محرر، والرقم قابل للزيادة + شعب 2,7مليون… وبعد 15 سنة 5مليون بدون عودة أحد+ برلمان منتخب + حكومة “ولو مهرجلة” + جيش قوامه 34 رجل + هدف الدولة كان ومازال موضع اجماع فلسطيني “داخل وخارج” + مواقف دولية واقليمية داعمة لتحول الكيان الحالي “الهزيل” الى “دولة” وتقدم لها مساعدات مالية كبيرة+ نصف المجتمع الاسرائيلي ليس ضد دولة محدودة السيادة. كل الدول العربية وكثير من الدول الممثلة في الامم المتحدة مرت في مراحل حكم ذاتي، ودول منقوصة السيادة + التبعية الاقتصادية لا تلغي وجود الدول المستقلة. كل الدول العربية وغالبية دول العالم تابعة وملحقة اقتصاديا بالدول الصناعية الكبرى.
ـ ماذا بشأن الهوية و التحول الى دولة لو لم ينجح الليكود في الانتخابات ؟
* الاتفاق الاردني الاسرائيلي خدم ويخدم هدف الدولة ويكرس الهوية الفلسطينية: ـ لم يعد الترانسفير او الابعاد وارد دوليا ولا اسرائيليا
ـ على القيادة الاسرائيلية والدول الكبرى التفكير، عند البحث عن حلول جذرية، في مصير ومستقبل 3,8 مليون فلسطيني ” منهم 1,15 داخل اسرائيل” موجودين الان على ارض فلسطين، وسيصبح عددهم سنة 2010 قرابة او اكثر من 7مليون يعيشون مع 8 مليون اسرائيلي تقريبا .
ـ الحديث عن مطامع اردنية في الضفة لا اساس له ويستخم كفزاعة في وجه الفلسطينيين ولخلق اشكالات فلسطينية اردنية واشكالات داخل الاردن .
ـ النظام الاردني ليس غبيا، ويعرف اكثر وقبل سواه بان قرار الصهيونية العالمية والقوى الدولية بالاتفاق مع م ت ف “اوسلو” انهى الدور الاردني في المسألة الفلسطينية. ويدرك بأن الحقائق والوقائع التي خلقت على الارض الفلسطينية وفي صفوف الشعب الفلسطيني “داخل وخارج” تجعل من اي تفكير باعادة الوصاية والاحتواء تفكير غير عقلاني ويقود الى تدمير ذاتي + ويدرك بان الحلول المطروحة للقضايا الكبرى حلول “قذرة” وليس من مصلحته تحمل تبعاتها + ويعرف ان الغالبية الساحقة من الدول العربية ضد هذا التفكير بدء من السعودية وانتهاء بمصر. واقصى ما يطمح له الاردن هو ان يكون الجار الفلسطيني جار غير مزعج وغير متعب له، وان يتم الموافقة على اردنة اللاجئين الفلسطينيين. وحتى فكرة الكونفدرالية غير محبذة عند الاوساط المقررة لانها تخلق مشاكل.
* طبيعة الحلول الدولية والاسرائيلية المرئية حتى الان بشأن اللاجئين والنازحين والقدس “اي نصف الشعب الفلسطيني” والمكان المقدس تقود الى :
ـ بقاء الصراع الفلسطيني العربي ـ الاسرائيلي مفتوحا الى اشعار آخر، وبقاء الاتفاقات التي تم التوصل لها عرضة لخضات قوية وللانتكاس ايضا.
ـ رغم حالة اليأس والاحباط السائدة الان في صفوف اللاجئين والنازحين من الحلول ومن عملية السلام ومن دور السلطة الفلسطينية الا انهم لن يغيروا هويتهم، وان ارادوا تغييرها، فلن يجد 3,5 مليون انسان الهوية البديلة. ولا أظن ان لبنان او سوريا او مصر دول الخليج ستوافق على تجنيس الفلسطينيين المقيميين على اراضيها “اختلال ديمغرافي” + العالم يعيش الان مرحلة نهوض القوميات وليس تراجعها وأية عملية فرض بالقهر والقوة للاردنة للاجئين مثلا ستخلق مشاكل.. فلسطينية اردنية ـ لبننة الاردن ـ ومشاكل عربية عربية، (في عام 1948 لم تعترف الجامعة العربية بضم الاردن للضفة الغربية فكيف الآن؟ ) .وأظن ان الدمج القسري لعدد من الشعوب في الاتحاد السوفيتي تجربة غنية.
ثانيا/ حول “الداخل والخارج” في مرحلة المفاوضات والاتفاقات
1) المواقف (داخل وخارج) خلال مفاوضات مدريد ـ واشنطون
ـ احتدام صراعي خفي بين قيادة الخارج والداخل “دون ذنب”/ قيادة الخارج اعتبرت شروط تشكيل الوفد من الداخل محاولة امريكية اسرائيلية لخلق قيادة بديلة.. واعتبرت تشكيل الوفد اردني ـ فلسطيني مشترك مؤامرة امريكية اسرائيلية اردنية على الاستقلال الفلسطيني .. فهل هذا ما خطط له بيكر ـ بوش ؟؟ اشك في ذلك ( اقوال بيكر في اللقاء الاول ابلغوا م ت ف اذا عطلت .. لها دور مباشر من خلف الستار ولاحق اكثر فعالية..) اعتقد جازما بان شامير فكر وخطط للموضوع..
ـ ق خ صممت منذ البداية على السيطرة على الوفد والتحكم في مواقفه وتحركاته واظهار ذلك للعالم وللقيادة الاسرائيلية والداخل انضبط بسهولة والتزم بالتعليمات رغم عدم قناعته في كثير من الاحيان ببعضها..
* قصة تشكيل الوفد + سفر وفد (خارج) من تونس الى مدريد + سفر الوفد من مدريد الى تونس والجزائر.. قصة خطاب مدريد وتوقيع ابو عمار عليه + لجنة عليا للمفاوضات من الخارج + صياغة واقرار كافة اوراق التفاوض من قبل الخارج . حضور الوفد بعد كل جولة الى تونس لاظهار تبعيته ( ومن كان يتأخر كان يتعرض للنقد والاتهام) . اجتماع الوفد مع القيادة في عمان على ابواب الانتخابات الاسرائيلية/ احراج شامير + تكريس التبعية للمنظمة
* مرت فرص لتعزيز دور الداخل ولبلورة صيغ علاقة تنظيمية واضحة ومحددة لكن الداخل ترد ولم يستثمرها. وتصرف الوفد بمبدئية الجامدة للوفد + خوف من الخارج + انضباط للاسس الحزبية الداخلية (شبه العسكرية).
* تعطيل التقدم في مفاوضات مدريد ـ واشنطون كان هدفا فلسطينيا بمقدار ما كان هدفا لشامير ( دفع الوفد للتصلب واطلاق تصريحات مرنة من الخارج + رسائل مباشرة للاسرائيليين وللامريكان بان الحل مع م ت ف أسهل من الحل مع الوفد + تعطيل بعض الخطوات الامريكية التفصيلية (ذات مدلول) لتعزيز دور الوفد وشخصيته . استماتة القيادة الفلسطينية في الخارج على فتح قنوات خلفية سرية مع الامريكان ومع الاسرائيليين مباشرة
2) مدلولات اوسلو وما نتج عنه من اتفاقات
* انتصار فلسطيني على اسرائيل/ رغم النواقص والثغرات ( وما يجري ضد اوسلو الان دليل مادي ملموس.. جاء اليوم لتطالب المعارضة بتنفيذ اتفاق اوسلو
* (فوز الخارج على الداخل) وامساكه بزمام الامور الى اشعار آخر
3) نتيجة المفاوضات والاتفاقات:” الوضع الراهن”
ـ انتقال مركز ثقل الحركة الوطنية الفلسطينية من الداخل للخارج.
ـ انتقال مركز القرار الوطني من الخارج للداخل.
ـ اندماج وتوحد الخارج القديم بصيغة واخرى بالداخل القديم.
ـ تراجع دور المنظمة وتآكل بنيانها التنظيمي في وقت لم تحل قضية اللاجئين.
ـ بروز دور السلطة الفلسطينية كبديل للمنظمة في وقت غير قادرة لاعتبارات عديدة على القيام بالمهام الوطنية الملقاة على عاتق المنظمة.
ـ اجراء انتخابات لمجلس تشريعي فلسطيني. وتحول المجلس الوطني الى اطار شكلي مشلول كليا.
* لا افق لحركة داخل جديدة مستقلة عن المزيج الذي تكون.
* هناك اساس سياسي، ومصالح شعبية مباشرة، ومصالح قوى اقليمية لامكانية تشكل حركة وطنية جديدة في الخارج
الخاتمة
مهام وطنية ملحة للحفاظ على الهوية + منع وقوع صراع داخل وخارج جديد
1) تعميق التمسك بالهوية/ ترابط شعبي بين الداخل والخارج/ نقابي واجتماعي وتنظيمي حزبي+ خلق قناعة عند اللاجئين بان م ت ف والسلطة تدافع عن مصالحهم وانهم ليسوا منسيين ولا مهمليين +
2) عمل اللازم لتعزيز صمود الناس في الضفة والقطاع وتصبير اللاجئين .
3) احياء دور م ت ف واعادة صياغتها على اسس جديدة / المؤتمر اليهودي العالمي نموذج يمكن الاستفادة منه.
4) دعم السلطة الفلسطينية وتطوير ادائها الوظيفي/ رغم كل الملاحظات/ ومراكمة الانجازات الصغيرة وتجميعها بعضها مع بعض + الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت حتى الان
5) الفصل بين السلطة والمنظمة وتحديد التخوم والفواصل بينهما، وتحويل السلطة الفلسطينية تدريجيا الى حكومة لعموم الشعب تدافع عن مصالحه حيثما وجد، وتولي تنظيم علاقته مع الدول المضيفةفي اتفاقات رسمية / نموذج تركيا / سيرلنكا ../ سوريا مع لبنان.!
6) تركيز الجهود في المفاوضات لانتزاع بعض المكاسب التي تهم اللاجئين والنازحين والمبعدين
7) التمسك بمنهج المفاوضات كوسيلة لتحقيق الاهداف الوطنية/ والتخلي عن الكفاح المسلح بمفهومه القديم+ تقوية الاجهزة العسكرية الفلسطينية وتوظيف طاقاتها وخبراتها في خدمة الشعب واهدافه الوطنية+ تطوير الاداء الفلسطيني في المفاوضات وتشكيل لجنة مفاوضات فعّالة .
8) هناك حاجة وطنية ملحة لتشكيل حركة ديمقراطية فلسطينية واقعية المنهج والتفكير. واعتقد ان هناك ارضية خصبة لتشكل مثل هذه الحركة بعد تحول فتح الى حزب السلطة وصعود حماس كمعارضة وانتهاء الفصائل والحركات والاحزاب القديمة التي كنا نعرفها .+ للحركة الديمقراطية دور كبير في توظيف طاقات الشعب باتجاه الحفاظ على الهوية وفي توظيف طاقات الشعب داخل وخارج في الصراع وفي ارساء العلاقة بين مختلف فئات وطبقات الشعب على اسس ديمقراطية حقيقية.
9) تطوير العلاقة مع العرب على المستويين الرسمي والشعبي والعمل للعودة لتضامن والتنسيق في المفاوضات.
10) تطوير العلاقة الدولية للمنظمة والسلطة والاهتمام بشكل خاص بالعلاقة مع امريكا وتشكيل لجنة خاصة للموضوع.
*واخيرا التحلي بالصب وطول النفس والتمسك بالحقوق فحل القضية ليش مصلحة فلسطينية فقط بل مصلحة اسرائيلية ايضا + مرونة تكتيكية وصلابة مبدئية +تقطيع مرحلة الليكود بأقل الخسائر الممكنة .ومراكمة ما يمكن مراكمته من انجازات اضافية واثمنها الان تصليب الاوضاع الداخلية .