لقاء مع طاقم الأكاديمية العلمية الأمريكية

بقلم ممدوح نوفل في 05/07/1993

محضر

الحضور: – مندلسون رئيس الأكاديمية، جفري بول، نعوي وينمبرغر
– ممدوح، نزار

ممدوح: تابعت من خلال نزار وأحمد ويزيد أعمال وأبحاث فريق العمل، وهو عمل مهم جداً، والمناقشات التي يجريها هامة. والموضوع الأمني موضوع جوهري الآن لعملية السلام. وقد يشكل عقبة كبرى لعملية السلام اذا لم يعالج.
أعتقد أن هنالك ثغرة الآن في واشنطن اذ لا يوجد أحد يتعامل مع موضوع الأمن، والموضوع غير مطروح كما المواضيع الأخرى. ورابين يخطيء اذا كان يعتقد أن القضايا الأمنية ممكن أن تحل بسهولة. والعمل الذي تقومون به قد يسد بعض جوانب هذه الثغرة.
نحن ندرك أن مشكلة الاسرائيليين الرئيسية هي الأمن، ونحن نتفهم حاجة الاسرائيليين واهتماماتهم الأمنية.
وأيضاً موضوع الأمن بالنسبة لنا موضوع رئيسي وهام ليس من أجل الأمن فقط ولكن من زاوية إبراز الوطنية الفلسطينية. نحن نتفهم كل هذه الأمور وسوف نسعى للقيام بها وإنجازها في المفاوضات وسنتحمل مسؤولياتنا خلال الفترة الانتقالية.
– لنا فهمنا لموضوع الأمن.
نحن نفهمه صيانة الوجود الفلسطيني وصيانة التعايش المشترك.
الأمن هو السلام، والسلام يجلب الأمن وليس العكس.
الأمن هو العلاقات الاقتصادية.
الأمن هو انفتاح الشعبين على بعضهما البعض.
ونحن نفهم مطالب رابين بالنسبة لترتيبات الأمن، ونستوعب مشكلة رابين الحالية، وكذلك موقع الأمن في هذه المشكلة، ونفهم أهمية أن تكون الاتفاقات الأمنية مريحة لرابين، ولكن بالمقابل اذا أراد سلام حقيقي عليه أن يفهم أن السلام والأمن الفلسطيني هو الذي سيجلب الأمن لاسرائيل وليس الدور المباشر للأمن الاسرائيلي. ولا بد من تمكين الأمن الفلسطيني من تأكيد دوره الوطني عند الفلسطينيين. بمعنى أن يكون مقبول من الشعب ومحترم عنده.
الأمن الضعيف والمشبوع أو غير الوطني لا يجلب أمن وأعتقد أنه لدينا تجربة لحد في جنوب لبنان، لحد غير قادر على تأمين الأمن لا لنفسه ولا لاسرائيل. ونحن نطلب من رابين أن يتفهم مشكلتنا أيضاً. لدينا صعوباتنا الداخلية وهي ليست أقل من مشكلات رابين. والمشاكل التي يواجهها المعتدلون الفلسطينيون لا تقل عن المشكلات التي يواجهها رابين. ونحن نفهم وظيفتنا خلال الفترة الانتقالية بصيانة الأمن لنا وللجيران كلهم والالتزام بكل الاتفاقات، أيضاً نحن على ثقة أننا نستطيع القيام بهذه المهمة ونحن لن نعتمد على العناصر التي نبنيها في الشرطة أو الأمن ولكن على الدعم من قبل شعبنا. وهذا لا يتم الا اذا كان الأمن الفلسطيني أمن وطني المضمون الى جانب الشكل.
– قرأت الأوراق المقدمة، وعندي عدد من الملاحظات:
السؤال: الوارد في الأوراق حول التصورات الاسرائيلية بشأن الأمن هل هي تصورات اسرائيلية أم تصورات لجنة العمل. فهذا مهم حتى أستطيع أن أتعامل معها كاملة ونحدد كيفية التعامل معها مستقبلاً.
– هنالك فقرة تتحدث عن تبادل المستوطنين مع العرب الاسرائيليين وكذلك ترتيبات الأمن على الحدود وتعديلها هل هذا الأمر مطروح بشكل جدي ورسمي من الاسرائيليين. شخصياً أعتقد أن هذا غير جدي ولم أرى هذا التصور من قبل، الموضوع جديد علينا.

مندلسون: أعتقد أن الأفكار الواردة في الأوراق هي تحليل وتنقيح الفريق الأمريكي لأفكار الاسرائيليين الموجودين في الفريق. هذه القضية لم تطرح رسمياً في اسرائيل. أعتقد أن الاسرائيليين في الفريق من أمثال غازيت والفر زئيف شيف يعرفون تفكير زملائهم الرسميين ولكنهم لا يدعون بأنهم يمثلون اسرائيل من الناحية الرسمية. نحن قضينا يوم كامل في اسرائيل قبل حضورنا الى تونس، وبعض الأفكار في الورقة شبيهة جداً بالأفكار التي تلقيناها من عدد من الرسميين.
– اذا ضمت اسرائيل المستوطنات الى داخل الخط الأخضر وتعديلات للحدود المتنوعة وضم العدد الأكبر من الأراضي هي ليست أفكار نهائية ولكن أفكار متنوعة مطروحة في إطار ايجاد حل للموضوع في سياق البحث والنقاش مع الأطراف المعنية ولهذا السبب نحن هنا.
– أنا أريد أن أضيف أنهم طلبوا منا رسمياً أن يسمعوا وجهة النظر الفلسطينية حول هذا الموضوع، ونحن فضلنا اعتماد اللقاءات المباشرة قبل أن نضع الأفكار النهائية وقبل فرز النقاط المختلف حولها عن النقاط التي تمثل نقاط اتفاق محتملة.

ممدوح: الأفكار الواردة في الورقة تستحق النقاش، وأعتقد أنها سوف تكون مفيدة عندما نصل الى الموضوع في المفاوضات حول الأمن. لكن الورقة فيها نواقص وفي بعض المسائل فيها وضوح ظاهر ومسائل أخرى تحتاج الى ملاحق أو شيء من التفصيل.
أحد النواقص مثلا: لا يوجد حديث حول النازحين علماً أن هذه القضية جرى بحثها في كامب ديفيد ورفعت لريغان في تقرير خاص استخلصه لينوفيتش -مطلع عام 81 من مفاوضات الحكم الذاتي بين مصر واسرائيل- حول قضية الأمن.
التعديل المطلوب من وجهة نظرنا أن يعود النازحون قبل 5/6/1967. وصولينوفيتش أضاف على أن تُراعى مسألة الأمن والاستيعاب.
نقص آخر: الاشتباكات الحالية الجارية بصورة أو بأخرى بين الفلسطينيين المسلحين والجيش الاسرائيلي وحل ومعالجة المجموعات الفلسطينية المسلحة الموجودة في الداخل وكذلك العمل العسكري الفلسطيني من الخارج والعمل العسكري الاسرائيلي في الداخل والخارج ضد الفلسطينيين.. السؤال اذا توصلنا الى اتفاق في واشنطن حول الحكم الانتقالي هل ستصدر أوامر لوقف اطلاق النار، هل سيتم فك اشتباك بين الطرفين ومن الذي سيقوم بذلك.. لا يوجد علاج لهذه القضية. وكيف سيتم التعامل مع المسلحين الفلسطينيين..؟
نقص آخر حول موضوع القدس: الشرطة الفلسطينية هل سيكون شرطة فلسطينية في القدس ومن سيصون الأمن للمواطنين الفلسطينيين في القدس خلال المرحلة الانتقالية.
نحن نتحدث عن التعليم، الصحة، المياه، الأرض ونقلها للسلطة الفلسطينية وهنالك أيضاً موضوع الأمن بالنسبة للقدس، وكذلك حدود بلدية القدس، فهو من وجهة نظرنا موضوع أمني كما هو سياسي. أين حدود عمل الأمن الفلسطيني..؟ والاسرائيلي هل هو في حدود بلدية القدس عام 67 أم القدس الحالية؟
برسالة التطمينات رأي الأمريكي ضد تغيرات الحدود لبلدية القدس عام 67. أمنياً أين هي حدود القدس..؟ ونحن لا يمكن أن نقبل أقل من الموقف الأمريكي.
– قضايا مُعطلة معقدة أظن أنها تحتاج الى اعتماد غموض بناء عند معالجتها، على الأقل الآن:
مثلاً: طبعاً كل ما أقوله هو رأي شخصي، ويعكس الى حد ما المناخ العام في القيادة الفلسطينية.
– أعتقد مسألة اجراء تعديلات على الحدود مسألة مستحيلة وأي محاولة للوصول لنص حولها بصورة مبكرة هو ضار للعملية السياسية، والمباحثات بشكل عام. ومن المفيد أن يفهم الجانب الاسرائيلي أنه لا يمكن للفلسطينيين القبول بأي تعديلات للحدود. ولن يجدوا أي فلسطيني يوافق على هذا الموضوع.
في جلسة الاسماعيلية [-قبل بدء عملية السلام- حصل لقاء بين الملك حسين، عرفات، مبارك] الملك قال أنه في كل نشاطاته واتصالاته الدولية رفض أي تعديلات للحدود. لا أعتقد أن الفلسطينيين سوف يقبلون مثل هذا التعديلات والمشير أبو غزالة أثار في حينها مشكلة قلقيلية المثارة في أوراقكم. أنا لا أعني تصحيح خط سكة حديد أو تصحيح طريق أعوج، أعني اقتطاع مناطق وأراض تضم أيضاً بشر، هذا مستحيل. لذلك إثارة هذه القضية الآن لا تساعد على اعتماد هذه الأوراق أو تقريب وجهات نظر الطرفين. لذلك أنصح شطبها حتى لا تفقد الأوراق قيمتها.
النقطة الأخرى: التحكيم / لجنة التحكيم. ما ورد في الأوراق حديث عن لجنة ارتباط وليس لجنة تحكيم. ويجب أن تعالج الأوراق نقطة التحكيم. لجنة التحكيم ضرورية للحكم على تنفيذ الاتفاقات الأمنية وغير الأمنية، من الذي سيقول هذا النص يعني كذا ولا يعني كذا.. نحن نطرح الموضوع من زاوية الحرص على تنفيذ ما نتفق عليه. هذه اللجنة ممكن أن تتشكل من راعيي المؤتمر / الأمم المتحدة بالاضافة للأطراف الأخرى المعنية بالصراع.
– الوارد في الأوراق أن الأمن لاسرائيل ككل والاستثناء للفلسطينيين. نحن نرى المسألة يجب أن تكون معكوسة ومقلوبة تماماً، الأمن الداخلي كله للفلسطينيين والاستثنائي يعطى للاسرائيليين في إطار اتفاقات أو ملاحق بالاتفاقات، هذا إذا أردنا أن نبني سلام وأمن حقيقي. واذا أردنا الوصول الى أمن وطني فلسطيني قادر على تنفيذ الاتفاقات.

مندلسون: المسألة غير واضحة.
– في الصفحة الأولى من الأوراق نص يقول الجيش والمخابرات الاسرائيلية يتحملان المسؤولية عن الأمن الداخلي والخارجي. نحن نقول بأن الأمن كله في أيدي الفلسطينيين باستثناء المستوطنات مثلاً.
* توضيح: هذا موقف اسرائيل وليس مجموعة العمل.
– من وجهة نظرنا الأمن يجب أن يكون بأيدي فلسطينية مع تحديد للاستثناءات.
– حول نظام أمني ثلاثي فلسطيني-اسرائيلي-اردني. بالنسبة لنا هذا خيار غير مقبول الآن، لاحقاً لا أعرف كيف ستتطور الأمور، ثم لماذا لا يكون ثنائي أو خماسي أو سداسي أو سباعي.. لماذا لم تضم مصر، سوريا، لبنان والراعيين مثلاً.
الاردن له دور في موضوع الأمن ولكن ليس من خلال أمن ثلاثي. قد يكون مع الفلسطينيين من خلال ترتيبات خاصة في حدود العلاقة الكونفدرالية كما سيكون هنالك ترتيبات مصرية-اسرائيلية، أو فلسطينية-مصرية أو فلسطينية-اسرائيلية أو أردنية-اسرائيلية.
– أيضاً أعتقد نحن والاسرائيليون سنكون بحاجة الى طرف ثالث يقوم بدور أمني ما قبل وخلال الفترة الانتقالية على سبيل المثال. (الانتخابات من الذي سيشرف على هذه الانتخابات). رابين وافق في واشنطن على مراقبة دولية على الانتخابات يشارك فيها أعضاء من الكونغرس الأمريكي. ولكن هنالك فرق بين المراقبة والاشراف الدولي. من الذي سيحرس الصناديق، من الذي سيحفظ أمن الناس خلال الانتخابات، من الذي سيفض النزاعات التي يمكن أن تقع. اذا قامت اسرائيل بذلك تكون الانتخابات غير وطنية في نظر الناس، نحن بحاجة الى طرف ولو لفترة انتقالية قد يكون أمريكي، أمريكي-روسي، دولي، أمم متحدة. لن نخلق مشكلة حول هوية الطرف الثالث، المهم أن يكون موجود.
إذا أردنا الوصول الى سلطة انتقالية منتخبة نحن نريد مثل هذا الاشراف، قد يكون بناء مجلس انتقالي لمرحلة محددة انتقالية معينة يستلم السلطة ثم يشرف على الانتخابات ويبني أمن وشرطة وهذا المجلس سيكون بالتأكيد معين من م.ت.ف مثله مثل الوفد المفاوض..
من وجهة نظرنا لا أمن ميداني مشترك على الأرض، لا أقبل أن يشترك ابني في دورية مشتركة مع اسرائيليين، لأنه عندها سيتهم بأنه عميل وسوف يقال هذا أمن لصالح اسرائيل.. بعد سنوات طويلة أنا لا أعرف ولكن في هذه المرحلة لا. ولهذا ما هو وارد في الأوراق يحتاج الى تعديل وتغيير.
– التجزئة والتدرج في تسلم- اذا كانت مربوطة بتوقيت زمني محدد ومحدود وبجدولة رسمية يصبح من الممكن مناقشته أما الانطلاق من قاعدة كل شيء في الأمن لاسرائيل فهي غير مقبولة.
– الحدود والمطارات والاشراف عليها، هنالك وسائل تقنية بديلة عن الاشراف المباشر بصورة مشتركة. نحن مع ايجاد صيغة للتنسيق على مستوى أعلى، وكلما ارتفع المستوى كان افضل. وفي هذا المستوى القيادي القضايا الأمنية ممكن بحثها في إطار ما تنص عليه الاتفاقات. أما ما يتعلق بالتعاون المشترك الميداني وعلى الحدود هذا يؤثر على الفلسطينيين من زاوية وطنية الأمن الفلسطيني ويشوهها. ومن الممكن الوصول الى اتفاقات لترتيب الموضوع بواسطة اتفاقات وبالاستعانة بالتقنيات.
في الأوراق مشار الى غزة والممر الموصل مع الضفة ومطروحة للتبادل. في الأرض لماذا لا تكون استئجار مثلاً اذا كان هدفنا السلام. ثم نحن لنا أراضي في الحمة في الجولان وأرض في سيناء عوجا حفير هذه أيضاً أراضي فلسطينية، لماذا من الآن فرض هكذا حلول. قد يكون لنا أراضي فلسطينية واسعة وقد تكون صغيرة في اسرائيل ذاتها، أعني أراضي اللاجئين وأراضي أملاك الغائبين. لماذا لا نترك هذه القضية الى المرحلة النهائية. وسنناقش موضوع الأراضي داخل اسرائيل. حتى نعالج مشكلة اللاجئين بشكل جذري وهذا مطروح في المرحلة الثانية وليس الآن.
– حول الدور الاردني:
أنا أعتقد أن الأفكار الواردة في الورقة هي أفكار قديمة ولم تعد مطروحة الآن، وحتى عند رابين لم تعد موجودة وكذلك عند الكثير من أعضاء الحكومة أو حزب العمل. سابقاً تبناها حزب العمل ثم تخلى عنها وعاد وتبناها شامير.
– التمييز الأمن الثلاثي. هذه الفكرة لم تعد موجودة عند حكومة اسرائيل الحالية. من وجهة نظرنا هناك علاقات كونفدرالية مع الاردن تنظم علاقة الطرفين.
– التدريب، لا مشكلة وطبعاً لا تدريب في اسرائيل ما عدا ذلك لا مشكلة.
الشرطة: (الأمن والشرطة)
– ضرورة أن يكون شرطة فلسطينية من الخارج مجهزة ومدربة وخبيرة قادرة على تنفيذ ما يتفق عليه وما يصدر لها من أوامر وتعليمات، وهذا هدفه الرئيسي أن يكون أمن قوي، ومنفذ، وهناك مئات الألوف من النازحين والذين لهم من وجهة نظرنا حق العودة خلال المرحلة الانتقالية أو النهائية. لماذا لا يكون بعضهم ضمن الأمن. ماذا يضير رابين اذا عاد بعضهم سريعاً للشروع في التحضيرات الأمنية.
– حول الأمن الخارجي، نتفهم ممتطلبات اسرائيل واحتياجاتها. مثل انذار مبكر وغيره وهذه ستكون خاضعة للاتفاق. ونعمل مشكلة حول احتياجات اسرائيل الحقيقية.
– فيما يتعلق بالتعديلات الحدودية والدوافع والأسباب، المذكورة في هذه الأوراق، هذه الدوافع والأسباب يمكن مناقشتها، من نوع تقوية الدفاع الأرضي، ولكن لماذا بالضم، تستطيع اسرائيل تقوية الدفاع الخارجي بدون الضم وبدون تعديلات الحدود.
كما من الممكن عمل اتفاق حول المياه، وحول مطار بن غوريون وتوسيع مجاله الجوي، يمكن عمل اتفاق أيضاً حول تقوية الدفاع الأرضي.
وبشكل رسمي أستطيع القول ان المواطنين العرب في اسرائيل هم اسرائيليين وليس لنا علاقة بهم. وبالتالي الانطلاق من الضم اليهم أم الضم الينا هو عبارة عن زيادة اسرائيليين الينا. وهذا مرفوض تماماً فلا تبادل سكاني ولا لأية تعديلات في الحدود. أم الفحم مدينة اسرائيلية سكانها عرب اسرائيليين وقلقيلية مدينة فلسطينية وسكانها فلسطينيون.
– حول التحديدات 18/12 شهر الواردة في الأوراق تحتاج الى اعادة بحث.
اشتراك اسرائيل في نقاط عبور الحدود والجمارك لا يمكن. العمل الميداني المشترك غير مقبول في المرحلة الأولى على المدى التاريخي لا أعرف.
– الوحدة الترابية لغزة والضفة تتعارض مع الأفكار تشير الى سيطرة ثلاثية على الممر بين غزة والضفة فهي طريق مثل الطريق بين نابلس وجنين والا ما معنى الوحدة الترابية للضفة والقطاع.
مندلسون: التجزئة للأرض:
ممدوح: غير مقبول الكل لنا والاستثناء يتفق عليه.
– وأخيراً هناك قضايا أمنية ضرورية لنا ويجب أن نتفاهم حولها مع اسرائيل ولا يستطيع أحد أن ينفذها على الأرض غير م.ت.ف فليس المهم التوصل الى اتفاق فقط، الأهم التنفيذ، والتنفيذ بيد م.ت.ف وعرفات بالذات. الأمن وقضاياه الشائكة لا يعالجها ولا يستطيع الالتزام بتنفيذها لا د. حيدر ولا فصل ولا أعضاء الوفد مجتمعين.
– اذا كان رابين جاد في عملية السلام ضروري أن يشارك مسؤولين أمنيين اسرائيليين في اللقاءات التي تعقدونها والتعجيل باعادة الضباط من الخارج حتى تبدأ عملية التأهيل. نحن أشركنا نزار..
ماندلسون: الاسرائيليين دعوا أحمد ويزيد لزيارة اسرائيل، وكان يفترض أن يلتقوا مع بعض مسؤولي الأمن، لو قبلوا الدعوة.
ممدوح: ونحن أيضاً كنا ولا زلنا مستعدين لاستقبال زئيف شيف، وشلومو غازيت وكنا بانتظارهم. والأخ أبو عمار كان على استعداد لمقابلتهم وإعطائهم الوقت الكافي.. لماذا استثناء نزار وحصرها فقط بأحمد ويزيد.
ماندلسون: الاسرائيليين لم يدعوا نزار، في وقت آخر شرحوا أفكار وهم مستعدين للتداول حول الموضوع مرة أخرى.
ممدوح: هناك بطء في هذا المجال وأعتقد بضرورة تسريع العملية الأمنية. عامل الوقت للتحضيرات حيوي وأساسي، وإشراك مسؤولين رسميين يساعد في ذلك.
ماندلسون: أعتقد أن بعض التصورات الاسرائيلية العامة تختلف عن تصوراتكم العامة وهنالك قضايا عملية ممكن الاتفاق حولها ولذلك مهمتنا أيضاً ايجاد هذه النقاط وإبرازها.
– أريد التعليق على مسألة الحدود:
أ) المستوطنين يوافقون على أن الفلسطينيين يريدون كل الأرض، ويقولون نحن نعرف ذلك وهذا ما قاله لنا بعض المستوطنين مباشرة.
ب)

ممدوح: عفواً حول المستوطنين لدي تعليق حول ما هو وارد في الأوراق.
– رابين يتكلم عن مستوطنات سياسية ومستوطنات أمنية، مهم التحديد. بالنسبة للمستوطنين، وجهة نظرنا أن هذه المستوطنات هي كلها دون استثناء مواقع عسكرية وسوف تكون تابعة للجيش الاسرائيلي. والمستوطنين أشخاص عسكريين يتبعون الجيش، وترتيب الأمن بالنسبة للمستوطنين والمستوطنات سوف يكون ضن الاتفاق ولكن اعتبارها كمعسكرات واعتبار المستوطنين عسكريين وهذا كما أعتقد سيساعد في الحل وفي التوصل الى اتفاق حول الاستيطان والمستوطنين في المرحلة الانتقالية.
ماندلسون: هذا الموضوع طرح في اسرائيل أيضاً.
ممدوح: يجب التمييز بين المستوطنات السياسية والأمنية.
– أعتقد أن هذه المستوطنات التي سماها رابين بالسياسية سوف تفرغ.
ماندلسون: نعم حيث بعض المستوطنين بدأوا يخلون أماكنهم، وبعضهم يعرف أنه سيرحل.
نزار: حول التحضيرات الحدودية / يوسي الغر وغازيت قالوا في نهاية اللقاءات.
– التعديلات الحدودية قد تكون للمرحلة النهائية وليس للمرحلة الانتقالية.
– قد يكون تكتيك رابين أن يطرحوا هذا الموضوع الآن، في هذه المرحلة. ولكن بعد ثلاث سنوات وأن تكون نقل صلاحيات معينة للفلسطينيين.
ممدوح: الأفضل عدم طرح الموضوع الآن.
ماندلسون: أحد الأسباب التي يمكن أن تكون مفيدة، ممكن اثارة هذا الموضوع قد تطرح مشكلة للمستوطنين.
نزار: أن ينسحب المستوطنون هو الحل لهذه الأراضي.
– اذا قلت لليكود بضرورة ضم نصف الأراضي هل سيعارض.
ماندلسون: الفصل بين الاستيطان السياسي والأمني خلق حركة جدل بين المستوطنين. وهذا مهم لرابين بالنسبة له الالتزامات الاخلاقية حول المستوطنين.
* حول المستوطنين / انسحاب البعض والبعض الآخر عمل جدل كبير بين المستوطنين.
نزار: هل تعتقد خلال زيارتكم أن المستوطنين هي مسألة أمنية أم داخلية بالنسبة لرابين.
ماندلسون: قالوا لنا بوضوح ناقشنا هذا الموضوع سنة 1978 ولكن الآن اختلف وهنا الليكود حقق نجاح حيث جعل من موضوع اعادة الأرض موضوع صعب. القضية للمستوطنين هي سياسية وداخلية بشكل متزامن، وهو لا يستطيع تركهم بدون أمن وتحقيق أمن بالنسبة له تكبل أيديه.
* المسألة هي ليست القيمة الأمنية للمستوطنات بقدر توفير الأمن للمستوطنين.
* بالنسبة للمرحلة المبكرة من المرحلة الانتقالية، مهتمين بطريقة تدريب القوة الفلسطينية وهذا مهم للتمييز بين الشرطة والأمن الداخلي، رسمياً هناك تمييز واضح بين الشرطة والأمن الداخلي. وهناك بعض التداخل بين مهام الأمن الداخلي والشرطة. ومن هنا ممكن أن قوة الشرطة تأخذ مسؤوليات مهمة للأمن، ومن هنا التداخل بين مهام الشرطة والأمن الداخلي يحتاج الى شرطة عسكرية ودور مخابرات.
ممدوح: هل هذه القوة من الداخل أو الخارج.
ماندلسون: بنسبة كبيرة من الداخل، ومن الممكن الاستعانة ببعض الأشخاص من الخارج الذين شاركوا في قوات شرطة عربية ولديهم خبرة كعملية تدعيم.
* خلال المرحلة الانتقالية، سيضطر الجيش والشين بيت للتدخل في القضايا الداخلية، على المستوى السياسي هنالك فصل بين الشرطة والأمن الداخلي. وبعض المسؤولين يقولون بأن الشرطة قد تلعب دوراً أمنياً.
* متابعة للفكرة لحل الاشتباكات هل لديكم أفكار أخرى للخروج بوضع أمني للطرفين، حول الاسلحة الخفيفة مسموح فقط للجهات الرسمية لديها الصلاحية بحمل السلاح وممكن موازنة ذلك بعدم خروج المستوطنين بسلاحهم خارج المستوطنات والعفو العام عن المطاردين، هل تساهم في العملية، السجناء حتى يطلق سراحهم، ومن له الأولوية.
* سألنا الاسرائيليين ما هو الذي يعطيكم الثقة بقوة الأمن الفلسطينية وطلبنا منهم تحديد المقياس لهذه القوة، مستوى التدريب، قدرتهم على جمع المعلومات، نوعية الأساليب التقنية، واذا توفر لهم صورة لهذه المقاييس قد تعطيهم الصورة.
ممدوح: هذه المقاييس سهل جداً الاتفاق عليها.
ماندلسون: هم قالوا التدريب والتجهيز في الاردن، فرنسا، الولايات المتحدة، ولكنهم قالوا أن م.ت.ف فقط هذا غير مؤهل كافي.
ممدوح: نرسل مثلاً نزار الى أمريكا والأسلحة أمريكية-أردنية، وأجهزة الاتصال فرنسية والخبرة مصرية أو بريطانية.. هل هذا يحل الاشكال؟
نزار: مع من الاتفاق الأمني.
ماندلسون: مع فريق المباحثات، والرسميين الاسرائيليين يقولون أن الشخص الوحيد القادر على دعم هذا الاتفاق هو ياسر عرفات. أحد الأشخاص قال أن هناك عنوان واحد للفلسطينيين في مجال الأمن هو عرفات.
ممدوح: يجب أن يكون هناك قناة خلفية / تحت الطاولة للوصول الى الاتفاقات الأمنية.

انتهى اللقاء الساعة الثامنة.